مهارات التفاوض حول الراتب
أخطاء وأسس نقاش الرواتب مع أصحاب العمل للحصول على أعلى سقف لراتب يرضي طموحاتك
نقاش الراتب بعد موافقتك على شغل منصب وظيفي من أصعب المراحل قبل البدء بالعمل. والتفاوض حول الرواتب كغيره من أشكال المفاوضات، إلا أنك تناقش مع أصحاب العمل قيمة جهودك وما تساويه مهاراتك في أداء المهام التي تطلبها الوظيفة. لذلك كن حريصاً على إعطاء مؤهلاتك حقها في الراتب الذي تتوقعه، وتعلّم أسس التفاوض على الراتب الذي تتمنى الحصول عليه، كما أن من المهم أن تتعرف على الأخطاء وكيفية تجنبها أثناء حديثك مع ربّ العمل المستقبلي.
لقد حصلت على الوظيفة وبقي أمامك موضوع التفاوض حول الراتب، وسيكون التفاوض عادة مع صاحب العمل أو موظف الموارد البشرية في الشركة؛ فكيف تأخذ زمام المبادرة وتجيب عن هذا السؤال: "ما هي توقعاتك حول الراتب؟" إذ يجب أن تكون الإجابة صحيحة، أو يمكنك الالتفاف على هذا السؤال بطريقة ذكية تضمن لك إمكانية وضع أعلى حدّ للراتب في توقعاتك؛ قبل أن تخوض نقاشاً مع ربّ العمل.
كما أن هناك أخطاء عليك تفاديها في مفاوضات الرواتب، وأسساً لابد أن تتعرف عليها لتحقق نتائج ترضيك، كل ذلك في هذا المقال.
نصائح أساسية للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالراتب
ترغب بالحصول على السقف الأعلى لراتب المنصب الذي ستشغله وبما يرضي طموحاتك؟، لكن ماذا لو كانت توقعاتك حول رواتب الشركة أعلى بكثير من مستوى الراتب الذي حددته الشركة للمنصب الذي تفاوض لشغله؟ وماذا لو كانت توقعاتك أقل بكثير من هذه النسبة؟!
هنا تكمن صعوبة نقاش الراتب. فليست هناك إجابة محددة. إذ أن طريقة تفكيرك وتعاملك مع المعلومات التي حصلت عليها أثناء البحث تحضيراً لمقابلة العمل، هي ما سيضمن لك الخروج من النقاش بأفضل النتائج. إما من خلال الالتفاف على السؤال؛ في حال أردت ألا تحدد رقماً بأن تقول: "توقعاتي حول الراتب تتماشى مع مؤهلاتي وخبراتي لأداء مهام الوظيفة"، أو "متأكد أننا سنتوصل لاتفاق حول الراتب لو حصلت على هذا المنصب" (في حال تم سؤالك عن توقعاتك للراتب في أول مقابلة تخضع لها للحصول على الوظيفة) وهناك مجموعة من النصائح أيضاً، تساعدك في الالتفاف على الإجابة عن السؤال حول توقعاتك للراتب، وبدبلوماسية:
كيف تجيب على كم تتوقع أن يكون راتبك؟
أولاً: لو سألك صاحب العمل: كم تتوقع أن يكون راتبك؟ لتكن إجابتك: "أود أن أعرف أكثر حول المنصب قبل أن أجيب على السؤال المتعلق بالراتب". لأنه من المنطقي أن تعرف كل ما يتعلق بالوظيفة من صاحب العمل نفسه، قبل أن تحدد بدقة الراتب الذي تود الحصول عليه مقابل مهامك الوظيفية.
كيف تجيب على سؤال ما هو آخر راتب تقاضيته؟
ثانياً: لو كان السؤال: ما هو آخر راتب تقاضيته؟ هذا من أصعب الأسئلة التي قد يطرحها صاحب العمل في أول مقابلة ليتعرف على توقعاتك حول الراتب، حاول ألا تجيب عن هذا السؤال أو أن ترجئ الإجابة عليه حتى نهاية المقابلة. أو إلى وقت التفاوض حول الراتب. (ولكن تذكر أن هذه المعلومة خاصة بك، فيمكنك أن ترفض الإجابة على هذا السؤال). وفي سوق العمل اليوم؛ يحصل أن يطلب صاحب العمل شهادة راتب لتوضيح مستوى راتبك في وظيفتك السابقة، لكي يعطوك العرض الحالي للوظيفة التي ستشغلها. بنسبة أعلى بـ 5% - 30% تمثل هامشاً للتفاوض لك ولأصحاب العمل.
يمكنك ترك خانة الراتب المتوقع فارغة في الاستمارة
ثالثاً: يكون الأمر أسهل في حال قمت بملئ استمارة توظيفية عن طريق الإنترنت، فببساطة ستقوم بتجاوز السؤال المخصص لتوقعاتك حول الراتب..
ماذا لو أصر من يقابلك على معرفة الراتب؟
رابعاً: ماذا لو أصرّ صاحب العمل على ضرورة أن تحدد رقماً في توقعاتك حول الراتب؟! هنا عليك أن تحضّر جيداً قبل المقابلة وتضع في ذهنك معدلاً وسطياً للراتب المتوقع. في أسطر قادمة ستتعرف على تفاصيل عملية البحث قبل خوض النقاش حول الرواتب لكن في البداية لنتعرف على الأخطاء وأسس التفاوض.
تجنب هذه الأخطاء أثناء التفاوض حول الراتب
كما أسلفنا، لن تستطيع تأجيل الإجابة على سؤال أصحاب العمل لتوقعاتك حول الراتب إلى الأبد، وقبل أن ندخل في أسس التفاوض ما رأيك لو نلقي نظرة تفصيلية حول أكثر الأخطاء شيوعاً في سوق العمل فيما يتعلق بمناقشة موضوع الرواتب؟
لا تعطي أكثر من المطلوب
أبرز الأخطاء أثناء التفاوض حول الراتب تقديم الكثير من المعلومات التي تخصك في وقت قصير.
حاول معرفة متوسط الراتب قبل المقابلة
ألا تحضّر للتفاوض حول الراتب؛ وتتحدث عن أي رقم تتخيله مناسباً. فعلى الرغم من سهولة البحث حول معدلات الرواتب في البلد الذي تعمل فيه أو ستسافر إليه بقصد العمل، يرتكب الكثير من المرشحين هذا الخطأ.
لا تعطي تفاصيل راتبك السابق إن استطعت أن لا تتحدث بتفاصيل كثيرة عن راتبك أو تعويضات العمل في وظيفة سابقة، لأن صاحب العمل قد يستغل هذه المعلومة في تقييم ما تستحقه بناء على راتبك السابق ليس على ما تستحقه جهودك فعلاً في أداء مهام الوظيفة الجديدة، فاحرص على المحافظة على بعض المعلومات حول وظيفتك السابقة كمقدار الراتب الذي تقاضيته. إلا أنه في بعض الشركات قد يطلب أصحاب العمل شهادة راتب في وظيفتك السابقة كما أسلفنا، هنا عليك التفاوض للحصول على هامش أعلى من راتبك السابق.
لا تصرح بتوقعاتك حول الراتب بدون دراسة
أن تتحدث عن توقعاتك لمعدل وسطي للراتب الذي ستتقاضاه على الوظيفة الجديدة، فلا مكان للتوقعات في التفاوض حول الراتب؛ وعندما تقوم بذلك فأنت تقلل من شأن مؤهلاتك ومدى خبرتك في العمل. وبدلاً من ذلك قم بعملية بحث بسيطة حول معدلات الرواتب في الشركات الموجودة في البلد الذي تقيم فيه أو ستسافر إليه بقصد العمل. اسأل حول معدل رواتب المناصب الوظيفية التي تتقاطع مع الوظيفة التي ستشغلها.
لا تخجل من طلب مبلغ أكبر
أن تخجل من رفع الرقم الذي يعرضه صاحب العمل خشية ألا يوافق على توظيفك أو أن يقوم بسحب العرض منك، وهذا من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن العمل أيضاً. إذ أن رغبتهم بشغل الوظيفة، مهما كان الراتب مقابل الجهد الذي سيبذلونه، تسبب لهم حالة من الحرج في طلب المزيد حتى لو أن الراتب لا يتوافق ومؤهلاتهم.
استفسر عن الزيادات والحوافز أيضا
ومن الخطأ أثناء التفاوض حول الراتب ألا تتحدث حول اتفاق زيادة راتبك بعد مدة من بدء العمل: ففي حال كنت اتفقت مع صاحب العمل على رفع راتبك بعد ثلاثة أو ستة أشهر من بداية العمل لديه، عليك ألا تنتظر منه أن يذكرك بالاتفاق، بل أن تقوم بتذكيره بخصوص الاتفاق السابق بينكما. وإذا وافقت على تأجيل مناقشة رفع الراتب إلى ما بعد أشهر من بدء العمل، تأكد من أن لديك اتفاق مكتوب وجدول زمني محدد لتلك المناقشة. يمكن أن تكون في رسالة عبر البريد الإلكتروني تقول: "أريد أن أذكرك أننا قد اتفقنا على إعادة النظر براتبي في تاريخ كذا... " فلا تعتمد على ربّ العمل ليذكرك بذلك، خاصة بعد أن تنجز المهام المطلوبة منك منذ بدأت العمل.
لا تسأل عن الراتب في المقابلة الأولى أبدا
من الأخطاء التي قد يرتكبها المرشح خلال المقابلة الوظيفية لنيل منصب جديد؛ السؤال حول الراتب والمنافع في بداية أول مقابلة مع صاحب العمل. ومن الأسئلة المتعلقة بالراتب والمنافع وتعويضات العمل التي يجب أن تتجنب طرحها على أصحاب العمل أثناء مقابلة التوظيف: "متى يمكنني الحصول على إجازات؟ وهل يتطلب مني هذا المنصب، العمل لوقت إضافي (Overtime)؟! ".
لا تقبل بالعرض سريعا
ومن أخطاء التفاوض حول الراتب القبول بأول عرض يقدمه لك أصحاب العمل. كثير من المرشحين يرتكبون هذا الخطأ ظناً منهم أن العرض غير قابل للنقاش (فأصحاب العمل يتوقعون منك مناقشة العرض) أو خوفاً من خسارة فرصة العمل التي بحثوا عنها طويلاً.
لا تتحدث عن احتياجاتك الشخصية
أن تتحدث عن معلومات خاصة بوضعك المادي وما هي حاجتك بالتحديد أو عن وضعك الصحي، أو التركيز أثناء التفاوض حول الراتب على حاجاتك وليس على ما تستحقه مقابل أدائك مهام الوظيفة؛ بمعنى أن أصحاب العمل غير مهتمين بتكاليف معيشتك إنما اهتمامهم يتركز على ما تساويه مقدراتك وخبراتك في تأدية مهام المنصب الوظيفي لديهم. فاستخدامك لكلمة (حاجاتي) من الأخطاء التي قد ترتكبها في مفاوضات الراتب.
ونتابع بما أننا ذكرنا خطأ استخدام بعض الكلمات أثناء المفاوضات حول الراتب: فمن الخاطئ أن تقول "أنا أقبل العرض الذي تطرحونه؟"، أو أن تسئ إلى صاحب العمل بالقول: "أهذا كل ما لديك لتعرضه علي؟!" لا تقل ذلك مهما بلغت عفويتك ومهما كان الراتب الذي يعرضه عليك قليلاً. أو أن تقول أن لديك عرضاً أهم لدى شركة أخرى! حتى لو كان هذا الكلام صحيحاً، إياك واستخدامها كورقة تفاوض ولا تضع نفسك في مواقف محرجة. أو أن ترفض العرض وتترك فرصة قد تكون واعدة في مسيرتك الوظيفية.
أخطاء وأسس نقاش الرواتب مع أصحاب العمل للحصول على أعلى سقف لراتب يرضي طموحاتك
نقاش الراتب بعد موافقتك على شغل منصب وظيفي من أصعب المراحل قبل البدء بالعمل. والتفاوض حول الرواتب كغيره من أشكال المفاوضات، إلا أنك تناقش مع أصحاب العمل قيمة جهودك وما تساويه مهاراتك في أداء المهام التي تطلبها الوظيفة. لذلك كن حريصاً على إعطاء مؤهلاتك حقها في الراتب الذي تتوقعه، وتعلّم أسس التفاوض على الراتب الذي تتمنى الحصول عليه، كما أن من المهم أن تتعرف على الأخطاء وكيفية تجنبها أثناء حديثك مع ربّ العمل المستقبلي.
لقد حصلت على الوظيفة وبقي أمامك موضوع التفاوض حول الراتب، وسيكون التفاوض عادة مع صاحب العمل أو موظف الموارد البشرية في الشركة؛ فكيف تأخذ زمام المبادرة وتجيب عن هذا السؤال: "ما هي توقعاتك حول الراتب؟" إذ يجب أن تكون الإجابة صحيحة، أو يمكنك الالتفاف على هذا السؤال بطريقة ذكية تضمن لك إمكانية وضع أعلى حدّ للراتب في توقعاتك؛ قبل أن تخوض نقاشاً مع ربّ العمل.
كما أن هناك أخطاء عليك تفاديها في مفاوضات الرواتب، وأسساً لابد أن تتعرف عليها لتحقق نتائج ترضيك، كل ذلك في هذا المقال.
نصائح أساسية للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالراتب
ترغب بالحصول على السقف الأعلى لراتب المنصب الذي ستشغله وبما يرضي طموحاتك؟، لكن ماذا لو كانت توقعاتك حول رواتب الشركة أعلى بكثير من مستوى الراتب الذي حددته الشركة للمنصب الذي تفاوض لشغله؟ وماذا لو كانت توقعاتك أقل بكثير من هذه النسبة؟!
هنا تكمن صعوبة نقاش الراتب. فليست هناك إجابة محددة. إذ أن طريقة تفكيرك وتعاملك مع المعلومات التي حصلت عليها أثناء البحث تحضيراً لمقابلة العمل، هي ما سيضمن لك الخروج من النقاش بأفضل النتائج. إما من خلال الالتفاف على السؤال؛ في حال أردت ألا تحدد رقماً بأن تقول: "توقعاتي حول الراتب تتماشى مع مؤهلاتي وخبراتي لأداء مهام الوظيفة"، أو "متأكد أننا سنتوصل لاتفاق حول الراتب لو حصلت على هذا المنصب" (في حال تم سؤالك عن توقعاتك للراتب في أول مقابلة تخضع لها للحصول على الوظيفة) وهناك مجموعة من النصائح أيضاً، تساعدك في الالتفاف على الإجابة عن السؤال حول توقعاتك للراتب، وبدبلوماسية:
كيف تجيب على كم تتوقع أن يكون راتبك؟
أولاً: لو سألك صاحب العمل: كم تتوقع أن يكون راتبك؟ لتكن إجابتك: "أود أن أعرف أكثر حول المنصب قبل أن أجيب على السؤال المتعلق بالراتب". لأنه من المنطقي أن تعرف كل ما يتعلق بالوظيفة من صاحب العمل نفسه، قبل أن تحدد بدقة الراتب الذي تود الحصول عليه مقابل مهامك الوظيفية.
كيف تجيب على سؤال ما هو آخر راتب تقاضيته؟
ثانياً: لو كان السؤال: ما هو آخر راتب تقاضيته؟ هذا من أصعب الأسئلة التي قد يطرحها صاحب العمل في أول مقابلة ليتعرف على توقعاتك حول الراتب، حاول ألا تجيب عن هذا السؤال أو أن ترجئ الإجابة عليه حتى نهاية المقابلة. أو إلى وقت التفاوض حول الراتب. (ولكن تذكر أن هذه المعلومة خاصة بك، فيمكنك أن ترفض الإجابة على هذا السؤال). وفي سوق العمل اليوم؛ يحصل أن يطلب صاحب العمل شهادة راتب لتوضيح مستوى راتبك في وظيفتك السابقة، لكي يعطوك العرض الحالي للوظيفة التي ستشغلها. بنسبة أعلى بـ 5% - 30% تمثل هامشاً للتفاوض لك ولأصحاب العمل.
يمكنك ترك خانة الراتب المتوقع فارغة في الاستمارة
ثالثاً: يكون الأمر أسهل في حال قمت بملئ استمارة توظيفية عن طريق الإنترنت، فببساطة ستقوم بتجاوز السؤال المخصص لتوقعاتك حول الراتب..
ماذا لو أصر من يقابلك على معرفة الراتب؟
رابعاً: ماذا لو أصرّ صاحب العمل على ضرورة أن تحدد رقماً في توقعاتك حول الراتب؟! هنا عليك أن تحضّر جيداً قبل المقابلة وتضع في ذهنك معدلاً وسطياً للراتب المتوقع. في أسطر قادمة ستتعرف على تفاصيل عملية البحث قبل خوض النقاش حول الرواتب لكن في البداية لنتعرف على الأخطاء وأسس التفاوض.
تجنب هذه الأخطاء أثناء التفاوض حول الراتب
كما أسلفنا، لن تستطيع تأجيل الإجابة على سؤال أصحاب العمل لتوقعاتك حول الراتب إلى الأبد، وقبل أن ندخل في أسس التفاوض ما رأيك لو نلقي نظرة تفصيلية حول أكثر الأخطاء شيوعاً في سوق العمل فيما يتعلق بمناقشة موضوع الرواتب؟
لا تعطي أكثر من المطلوب
أبرز الأخطاء أثناء التفاوض حول الراتب تقديم الكثير من المعلومات التي تخصك في وقت قصير.
حاول معرفة متوسط الراتب قبل المقابلة
ألا تحضّر للتفاوض حول الراتب؛ وتتحدث عن أي رقم تتخيله مناسباً. فعلى الرغم من سهولة البحث حول معدلات الرواتب في البلد الذي تعمل فيه أو ستسافر إليه بقصد العمل، يرتكب الكثير من المرشحين هذا الخطأ.
لا تعطي تفاصيل راتبك السابق إن استطعت أن لا تتحدث بتفاصيل كثيرة عن راتبك أو تعويضات العمل في وظيفة سابقة، لأن صاحب العمل قد يستغل هذه المعلومة في تقييم ما تستحقه بناء على راتبك السابق ليس على ما تستحقه جهودك فعلاً في أداء مهام الوظيفة الجديدة، فاحرص على المحافظة على بعض المعلومات حول وظيفتك السابقة كمقدار الراتب الذي تقاضيته. إلا أنه في بعض الشركات قد يطلب أصحاب العمل شهادة راتب في وظيفتك السابقة كما أسلفنا، هنا عليك التفاوض للحصول على هامش أعلى من راتبك السابق.
لا تصرح بتوقعاتك حول الراتب بدون دراسة
أن تتحدث عن توقعاتك لمعدل وسطي للراتب الذي ستتقاضاه على الوظيفة الجديدة، فلا مكان للتوقعات في التفاوض حول الراتب؛ وعندما تقوم بذلك فأنت تقلل من شأن مؤهلاتك ومدى خبرتك في العمل. وبدلاً من ذلك قم بعملية بحث بسيطة حول معدلات الرواتب في الشركات الموجودة في البلد الذي تقيم فيه أو ستسافر إليه بقصد العمل. اسأل حول معدل رواتب المناصب الوظيفية التي تتقاطع مع الوظيفة التي ستشغلها.
لا تخجل من طلب مبلغ أكبر
أن تخجل من رفع الرقم الذي يعرضه صاحب العمل خشية ألا يوافق على توظيفك أو أن يقوم بسحب العرض منك، وهذا من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن العمل أيضاً. إذ أن رغبتهم بشغل الوظيفة، مهما كان الراتب مقابل الجهد الذي سيبذلونه، تسبب لهم حالة من الحرج في طلب المزيد حتى لو أن الراتب لا يتوافق ومؤهلاتهم.
استفسر عن الزيادات والحوافز أيضا
ومن الخطأ أثناء التفاوض حول الراتب ألا تتحدث حول اتفاق زيادة راتبك بعد مدة من بدء العمل: ففي حال كنت اتفقت مع صاحب العمل على رفع راتبك بعد ثلاثة أو ستة أشهر من بداية العمل لديه، عليك ألا تنتظر منه أن يذكرك بالاتفاق، بل أن تقوم بتذكيره بخصوص الاتفاق السابق بينكما. وإذا وافقت على تأجيل مناقشة رفع الراتب إلى ما بعد أشهر من بدء العمل، تأكد من أن لديك اتفاق مكتوب وجدول زمني محدد لتلك المناقشة. يمكن أن تكون في رسالة عبر البريد الإلكتروني تقول: "أريد أن أذكرك أننا قد اتفقنا على إعادة النظر براتبي في تاريخ كذا... " فلا تعتمد على ربّ العمل ليذكرك بذلك، خاصة بعد أن تنجز المهام المطلوبة منك منذ بدأت العمل.
لا تسأل عن الراتب في المقابلة الأولى أبدا
من الأخطاء التي قد يرتكبها المرشح خلال المقابلة الوظيفية لنيل منصب جديد؛ السؤال حول الراتب والمنافع في بداية أول مقابلة مع صاحب العمل. ومن الأسئلة المتعلقة بالراتب والمنافع وتعويضات العمل التي يجب أن تتجنب طرحها على أصحاب العمل أثناء مقابلة التوظيف: "متى يمكنني الحصول على إجازات؟ وهل يتطلب مني هذا المنصب، العمل لوقت إضافي (Overtime)؟! ".
لا تقبل بالعرض سريعا
ومن أخطاء التفاوض حول الراتب القبول بأول عرض يقدمه لك أصحاب العمل. كثير من المرشحين يرتكبون هذا الخطأ ظناً منهم أن العرض غير قابل للنقاش (فأصحاب العمل يتوقعون منك مناقشة العرض) أو خوفاً من خسارة فرصة العمل التي بحثوا عنها طويلاً.
لا تتحدث عن احتياجاتك الشخصية
أن تتحدث عن معلومات خاصة بوضعك المادي وما هي حاجتك بالتحديد أو عن وضعك الصحي، أو التركيز أثناء التفاوض حول الراتب على حاجاتك وليس على ما تستحقه مقابل أدائك مهام الوظيفة؛ بمعنى أن أصحاب العمل غير مهتمين بتكاليف معيشتك إنما اهتمامهم يتركز على ما تساويه مقدراتك وخبراتك في تأدية مهام المنصب الوظيفي لديهم. فاستخدامك لكلمة (حاجاتي) من الأخطاء التي قد ترتكبها في مفاوضات الراتب.
ونتابع بما أننا ذكرنا خطأ استخدام بعض الكلمات أثناء المفاوضات حول الراتب: فمن الخاطئ أن تقول "أنا أقبل العرض الذي تطرحونه؟"، أو أن تسئ إلى صاحب العمل بالقول: "أهذا كل ما لديك لتعرضه علي؟!" لا تقل ذلك مهما بلغت عفويتك ومهما كان الراتب الذي يعرضه عليك قليلاً. أو أن تقول أن لديك عرضاً أهم لدى شركة أخرى! حتى لو كان هذا الكلام صحيحاً، إياك واستخدامها كورقة تفاوض ولا تضع نفسك في مواقف محرجة. أو أن ترفض العرض وتترك فرصة قد تكون واعدة في مسيرتك الوظيفية.
No comments:
Post a Comment