Saturday, September 2, 2017

خطوات و طرق عليك تطبيقها لتطور ذاتك

خطوات وطرق عليك تطبيقها لتطور نفسك
إن طريق تطوير الذات يتصف بالطول، فهو بحاجة لمجهود كبير تبذله على مر الزمن، فالتغيرات الحقيقية والجذرية تحتاج إلى مدة زمنية تتوافق مع ما تريد إنجازه، ومفتاحها الأساسي المثابرة والاستمرارية، إليك بعض 21 خطوة ونصيحه للبداية بتطوير ذاتك:

1- قم بإدارة خططك لتطوير ذاتك
تعد عملية إدارتك لخططك عاملاً حاسماً في تطوير ذاتك فالتطوير ليس عملية عبثية حتماً، لذلك:

الرؤية الذاتية (كن منصفا في تقييمك لنفسك): ذلك ينبع من معرفتك لإمكانياتك ونقاط قوتك وضعفك، ومن أين تبدأ وكيف ولماذا ومتى، وتحديد أحلامك وطموحاتك بواقعية وبما يتناسب مع قدراتك وإمكانياتك، كأن تحلم بأن تكون طبيباً بعد مرور عدة سنوات من الآن حيث ستكون قد تخرجت من كلية الطب وبدأت بالتخطيط للمرحلة القادمة، أما حلمك بالطيران كالعصفور فهو حلم طفولي لن يقدم لك سوى المزيد من الإحباط والشعور بالعجز وعدم الرضا.
وضع الخطط الأولية (ابدأ بالخطط الصغيرة أولاً): وهي الخطط قصيرة المدى التي تصب في حلمك الكبير، كأن تسجل في كلية الطب وتخطط لحضور الندوات الطبية وتصفح المواقع الإلكترونية التي تقدم جديد الاكتشافات الطبية، وتنظم دراستك للمحاضرات التي تتلقاها في جامعتك، فتسعى لتخصيص جزء من حياتك لكل ما قد يفيد في كونك طبيباً ناجحاً في إطار منسجم ومتكامل دون توقع مبالغ فيه من الإنجاز أو تقليل من قدرتك، حاول أن تستغل إمكانياتك كاملة بأقل نسبة هدر سواء في وقتك أو طاقتك.
البدء بتطبيق خططك (قم بتطبيق هذه الخطط): هي الخطوة الأهم دون الحط من قيمة الخطوات السابقة، إلا أن وضعك خططاً كثيرة ومحكمة لغزو المريخ دون أن تبدأ بصناعة مركبتك الخاصة تبدو فكرة ساذجة، لذلك عليك أن تعرف متى تتوقف عن التفكير وتبدأ بالعمل، فكما ذكرنا سابقاً العمل والمثابرة أساس التطور.
قم بتسجيل إنجازاتك: ستقوم بذلك عن طريق مراجعة ما كان عليك القيام به وهل أنجزته حقاً؟ وهل حققت الكفاءة المرجوة منك؟ بالطبع في الفترات الأولى ستجد فجوة بين ما تنوي فعله وما تنجزه حقاً، ولكن هذا أمر طبيعي في البداية على ألا يستمر أبداً، فمع المثابرة والعمل المتكرر سيتحسن إنتاجك وستزداد رغبتك بالعمل والإنجاز.
قم بتعديل خططك وفق متغيرات الواقع: أثناء تطبيقك للخطوات السابقة ستتغير نظرتك للأشياء ويتغير إحساسك بأهمية الأشياء المحيطة أيضاً، وقد تغير الكثير من الآراء والأفكار التي كنت تتبناها، لذلك لا بد من تعديل خططك مع مرور الوقت بما يتناسب وواقعك الجديد، فقد تتخلى عن تعلم شيء ما وتفكر بتعلم شيء آخر لأنه سيصب في مصلحتك مستقبلاً.
2- تعلم لغات جديدة
فأنت تتواصل مع عالمك المحيط عن طريق لغتك الأم، تفهم العالم وتتبنى أفكاراً بمنهجية تتناسب مع بيئتك ومجتمعك، تعبر عن نفسك ببضع آلاف من الكلمات لا أكثر، وعند تعلمك للغة جديدة ستكتشف عالماً جديداً بكل ما للكلمة من معانٍ.

متحدثو اللغات الأخرى حتماً أناس مثلك تماماً إلا أنك ستتعرف على أفكار ومعتقدات جديدة، عادات غريبة، ستتذوق أدباً مختلفاً عما سبق وتناولته خلال حياتك، ستصبح نظرتك أكثر إنسانية وتقبلاً للآخر وسيتسع أفقك حين تتعرف على آمال وآلام أناس جدد وتصبح قادراً على التواصل معهم مختلفين كماً ونوعاً عما عهدته سابقاً.

3- حاول تطويع التغيير لمصلحتك (تأقلم مع محيطك)
خلال حياتك ستصطدم بالكثير من التغيرات وعلى جميع الأصعدة، قد تعجز في كثير من الأحيان عن إيقاف تلك التغييرات لذلك حاول أن تتماشى معها لأنها ظروف مؤقتة ستتغير فيما بعد، وحاول أن تحدث تغيراتك الخاصة بنفسك وبالطريقة التي تصب في مصلحتك، فإن كان التغيير ضرورة حتمية فاجعل منه أداةً تفيدك في تطوير ذاتك لا عائقاً يقف بوجه طموحاتك، وكن أنت القائد لتلك التغييرات دون خوف من التجديد، لكن لا تقع في فخ التغيير العبثي الذي سيطيح بما بنيته سابقاً في طريقك لتصبح طبيباً ناجحاً.

4- طور أسلوبك في تقديم أفكارك
قد تضطر في كثير من الأحيان للتقديم في إطار عملك لاسيما في حال أصبحت طبيباً محاضراً في إحدى الجامعات أو كنت أحد رواد الندوات الطبية، كما أنك ستحصل على فائدة كبيرة من تطوير قدرتك على التعبير وطرح أفكارك، حيث تعد المناقشة والمشاركة واحدة من أهم الخطوات في تبادل الخبرات وتقويم الأفكار والمفاهيم؛ مما سيعود بالنفع عليك وعلى الآخرين.

5- تحدث عن إنجازاتك بموضوعية
قبل الخوض في هذه النقطة علينا أن نتفق ألا يكون الحديث عن الإنجازات من منطلق الغرور أو التكبر، إنما من منطلق معرفة الناس لنقاط قوتك وإمكانياتك؛ مما يوفر لك مجالات عمل جديدة تكسبك خبرات إضافية وتنمي جوانب أخرى من شخصيتك المهنية، فأنت لا تتوقع حتماً أن يقوم أحد الصحفيين بإنجاز سبق صحفي عن إمكانياتك وإنجازاتك وأنت جالس في بيتك تحتسي قهوة الصباح.

عليك أن تحقق الأسباب التي تؤدي إلى النتائج التي ترجوها، فالنجاح لا يأتي على طبقٍ من ذهب ولا حتى في قصص الأطفال الخيالية، فلو لم تقدم سندريلا نفسها لتلبس فردة الحذاء الضائعة لما أصبحت أميرة ولظلت خادمة طوال حياتها، حسناً نحن نتفق على كونها قصة خرافية إلا أن التغيرات قد تكون بهذا المقدار في عالمنا الحقيقي.

6- ناقش نقاشاً عقلانياً بنّاءً
حتماً نحن لا نتحدث هنا عن نقاش يبدأ في غرفة الجلوس وينتهي في مخفر الشرطة، بل ذاك النقاش القائم على إعطاء الأدلة والبراهين والمبني على الحقائق، الذي يحترم عقل طرفي النقاش، ويعطي الفرصة للجميع بالتفكير وتبني الآراء مع  استعداد جميع الأطراف للانصياع للحقيقة دون تزمت وتمسك أعمى بالأفكار والمعتقدات، فتأكد بأن مرونتك في تغيير أفكارك للأفضل ميزة يفتقر لها الكثيرون، وتقبل آراء الآخرين فن لا يتقنه إلا أصحاب العقول الكبيرة.

7- نظم وقتك لإنجازات أكثر
وقتك ثم وقتك ثم وقتك، قد تكون أفضل نصيحة تتلقاها في حياتك دون مبالغة فإن لم تملك وقتك فأنت تخسر حياتك رويداً رويداً. 24 ساعة يومياً ليست بالوقت القليل أبداً لكنها كذلك لن تستمر للأبد، ندرك جميعاً جاذبية الخروج مع الأصدقاء والثرثرة فيما لا يسمن ولا يغني من جوع، أو الجلوس أمام التلفاز مع صحن من الفشار لمشاهدة فيلم أمريكي أو آلاف الحلقات من مسلسل تركي، لكن كل ما ستجنيه من هذا هو الزيادة في الوزن والمزيد من الوقت المهدور لا أكثر.

لذلك نظم وقتك بين راحتك وتسليتك وعملك، اجعل وقتاً محدداً لكل شيء بقدرٍ كافٍ ومناسب وبما يتلاءم مع احتياجاتك وأنشطتك المفضلة، واجعل التنمية والتطوير مقصدك الأهم وأعطها الحصة الأكبر من وقتك، فشعور الرضا بالإنجاز وتحقيق النجاح ليس مضراً بالصحة ولا يقل أهمية عن سعادتك بالخروج مع أصدقائك.

8- تعلم أن تكون مبدعاً
تعتقد الغالبية العظمى من الناس أن الإبداع هبة ربانية إما أن تمتلكها مع ولادتك كما امتلكت عينان بنّيتا اللون أو أن تمضي بقية حياتك تصفق للمبدعين. حسناً دعهم يتحدثون ولتغلق باب غرفتك جيداً لنضمن عدم سماعك تلك الخرافات، تفاءل قليلاً وتابع قراءة المقال بتركيز فالأمر ليس بهذا السوء، كما أنه حتماً أصعب بكثير من شربك كأساً من الماء.

يقوم عقلك وعقلي وعقل أي إنسان باستقبال المعلومات وتخزينها، ثم يقوم بتحليلها وتركيبها ليصل إلى نتائج أكثر عمقاً، وأنت قادر على القيام بذلك عن طريق اكتسابك كماً كبيراً من المعلومات، والآن قم بتنمية خيالك لتصل إلى مرحلة الإبداع والابتكار، فأنت تملك جميع المعلومات التي تريدها من خلال تعلمك في السنوات السابقة.

وحاول الوصول إلى النقطة التي لم يسبقك إليها أحد، فالإبداع ما هو إلا تراكم كم كبير من المعلومات والكثير من الخبرات مع إضافة القليل من الخيال والمحاكمة العقلية؛ لجعله حقيقة ويصبح إبداعك جاهزاً، كل ما عليك فعله هو البدء بالعمل.

9- تكلم بوضوح مع الآخرين
يفضل الناس حل الكلمات المتقاطعة في الصحف والمجلات كما يفضلون قراءة القصص البوليسية لما فيها من غموض وفك شيفرات، إلا أنني أجزم أنهم لن يتقبلوا ذلك أبداً في حال خرجت من غرفة العمليات بعد إنهائك لعملية صعبة استمرت 10 ساعات وسألك أهل المريض عن حاله، لذلك في هذه الحال يفضل أن تتحدث معهم بلغة سليمة وواضحة لفظياً، وبعيدة عن التعقيد وتتناسب مع فهمهم وإدراكهم ومعارفهم ومستواهم التعليمي، كما يجب عليك أن تراعي عدم إتقانهم للغات الأجنبية في بعض الأحيان.

No comments:

Post a Comment